Page Nav

HIDE

Top Ad

//

Ads Place

تحسين مقاومة الإنسولين

   🧬 العلاقة بين التمارين الهوائية وتحسين مقاومة الإنسولين مقدمة : تُعد مقاومة الإنسولين من أبرز المؤشرات الحيوية التي ترتبط ارتباطًا وثيقً...

  

🧬 العلاقة بين التمارين الهوائية وتحسين مقاومة الإنسولين




مقدمة :

تُعد مقاومة الإنسولين من أبرز المؤشرات الحيوية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمتلازمة الأيض، ومرض السكري من النوع الثاني. في السنوات الأخيرة، بدأ الباحثون في تسليط الضوء على الدور العلاجي للتمارين الهوائية كوسيلة فعالة لتحسين حساسية الجسم للإنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.



ما هي مقاومة الإنسولين؟

مقاومة الإنسولين هي حالة يقلّ فيها تجاوب الخلايا – خاصة العضلية والدهنية والكبدية – مع هرمون الإنسولين، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم. وتُعد قلة النشاط البدني أحد أهم العوامل المساهمة في هذه الحالة.



كيف تؤثر التمارين الهوائية؟

تشير الأدلة العلمية إلى أن ممارسة التمارين الهوائية مثل المشي السريع، ركوب الدراجة، أو السباحة بمعدل 30 دقيقة يوميًا – حتى دون فقدان وزن كبير – تؤدي إلى:

  • زيادة استهلاك الجلوكوز في العضلات بشكل مستقل عن الإنسولين

  • تحفيز نمو ونشاط مستقبلات GLUT4 المسؤولة عن إدخال السكر للخلايا

  • خفض الالتهابات المزمنة منخفضة الدرجة التي تلعب دورًا في تعطيل فعالية الإنسولين

  • تحسين التروية الدموية للعضلات ما يعزز من كفاءة توزيع الجلوكوز



هل يكفي المشي؟

تشير دراسات مثل دراسة Look AHEAD إلى أن حتى المشي المنتظم له تأثير إيجابي ملحوظ على مقاومة الإنسولين، خاصة لدى المصابين بمقدمات السكري.

التوصيات

من الناحية التطبيقية، يُوصى بـ:

  • ممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة على الأقل 150 دقيقة أسبوعيًا

  • تقسيمها على أيام متعددة لتعزيز الاستمرارية

  • دمجها مع تمارين المقاومة للحصول على نتائج أكثر فعالية



خاتمة

التمارين الهوائية لا تُحسّن اللياقة فحسب، بل تُعد أداة وقائية وعلاجية ذات فعالية عالية في مواجهة مقاومة الإنسولين، وهي بذلك تتجاوز دورها التقليدي لتُصبح جزءًا من خطة علاج متكاملة لمرضى السكري والاضطرابات الأيضية.

ليست هناك تعليقات